قال السيد الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، أول أمس الاثنين 25 نونبر 2024 خلال اللقاء الوطني لإطلاق الحملة الوطنية التحسيسية الثانية والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات، المنظمة من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، (قال) أن رئاسة النيابة العامة تعمل على معالجة الشكايات والوشايات التي تندرج في هذا السياق بالسرعة والجدية اللازمتين وتحريك المتابعات القضائية ضد المخالفين وتقديم الملتمسات المناسبة أمام المحكمة من أجل التطبيق الصارم للقانون وتوفير التدابير الحمائية التي يوفرها القانون رقم 103.03 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء و الأطفال ضحايا العنف.
وأكد السيد رئيس النيابة العامة في كلمة بالمناسبة ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام لرئاسة النيابة السيد هشام بلاوي، أن النيابات العامة تحرص على تفعيل دور الخلايا المحدثة لهذا الغرض على مستوى المحاكم من خلال توفير بنيات استقبال الضحايا ومواكبتهن نفسياً والتكفل بهن على مستوى الإجراءات القضائية. وفي هذا الإطار قدمت خلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف بالمحاكم خلال سنة 2023 حوالي 215.257 خدمة، حيث استقبلت هذه الخلايا حوالي 102.034 حالة كما تم الاستماع لأكثر من 51.873 حالة في حين استفادت حوالي 35.202 ضحية من خدمات المرافقة والتوجيه.
وتفعيلاً لأدوارها الحمائية لفائدة النساء ضحايا العنف، يضيف السيد رئيس النيابة العامة، سجلت النيابات العامة ما مجموعه 7996 تدبير همت المنع من الاتصال والاقتراب من الضحية والإحالة على مراكز الاستشفاء للعلاج أو الإيداع بمؤسسات الإيواء أو الرعاية الاجتماعية وغيرها من التدابير الحمائية الأخرى.
وأطلقت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة لقاءً وطنياً لإطلاق الحملة الوطنية التحسيسية الثانية والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات حول موضوع: “من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف ضد النساء” تحت شعار: “الأسرة اللي من العنف خالية، لمجتمع سليم بانية”.
ويأتي تنظيم هذه الحملة في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى النهوض بأوضاع النساء والارتقاء بهن في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية. كما تنسجم الحملة مع رؤية النموذج التنموي، وخاصة في تبني سياسة عدم التسامح مع العنف ضد النساء، وتفعيلاً لمضامين البرنامج الحكومي 2021-2026 الذي يضع تمكين النساء في صلب أولوياته.
ويتزامن تنظيم هذا الحدث التحسيسي الهام مع الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، التي تعد إطار عالميا يجمع بين جهود الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، والتي تمتد من25 نونبر، الذي يصادف اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء، إلى 10 دجنبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والتي تدعو من خلالها كافة الحكومات إلى الاستثمار في سياسات وبرامج الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتشجع المواطنين في جميع أنحاء العالم على التعبير عن التزامهم بإنهاء هذا العنف بكل أشكاله.